من خانه نمي دانم . أنا لا أعرف بيتي . جلال الدين الرومي . هجير مهر افروز . مترجمة



بسم الله الرحمن الرحيم

من الغزليات الرائعة لمولانا جلال الدين الرومي (البلخي)

لحنّها وأدّاها الفنان المبدع هجير مهر افروز

قمت بترجمتها بشكل مبسط وعلى قدر فهمي المتواضع للمفردات والتعابير الفارسية -لكوني مبتدئ في تعلم هذه اللغة- , لذا أرجو من الله القبول ومنكم العذر على الهفوات الواردة في الترجمة .

عنوانها الفارسيى هو ” من خانه نمي دانم ”
يعني ” أنا لا أعرف بيتي , أنا لا أعرف بيتاً , أنا لا أعلم منزلاً , أنا لا أعرف مأواي ”

فالمقصود من البيت هو المنزل , المأوى و السكن الروحي للشاعر .

وهنا ترجمة الابيات مع شرح بسيط :

” ای کرده تو مهمانم در پیش درآ جانم ”
أيها الزائر القادم , أنت ضيفي , أقدِمْ إلى روحي ( قُدماً ادخُلْ باب روحي )
أيها الزائر القاصد , أنت ضيفي , أقصُدْ روحي ( ادخُلْ عند روحي )
أيها الزائر المقبل , أنت ضيفي , أقبِلْ إلى روحي ( ادخُلْ باب روحي )
يا قادماً , أنت ضيفي , و مأواك في روحي !

وممكن أن يكون النداء هو ( يا : زائراً , مقبلاً , قادماً , قاصداً ) أنت ضيفي أو لقد صرت ضيفي .
وبعد ان حل عليه ضيفاً طلب منه ان يسكن روحه !

يبدو ان الشاعر ينادي زائراً عجيباً قد أقبل بإتجاهه و حل عليه ضيفاً للتو , ومن شدة جمال الضيف لم يعد له متسع ليستريح فيه او مكان يحويه الا روح الشاعر , فلا بيت ولا مدينة ولا قرية تليق به , حيث انه مر بهن واحدث جماله الفتنة .

” زان روی که حیرانم من خانه نمی‌دانم ”
مِنْ هذه الطلعة الجميلة حيرتي , فأنا لا اعرف بيتي
حيران أنا مِنْ هذه الطلعة الجميلة , أنا لا اعرف منزلاً (لا اعرف مأواي)
مِنْ وجهك هذا أنا حيران , فأنا لا اعرف مأواي

وكلمة ” روي ” ممكن ان تترجم الى ( وجه ) أو ( سحابة محملة بالمطر ) أو ( ساقي ) . كلها تليق بحسن وجه الضيف الجميل !

” ای گشته ز تو واله هم شهر و هم اهل ده ”
يا من أضحت منك والهةً أهل المدينة و ايضاً أهل القرية !
يا فتنة و اضطراب أهل المدينة و أهل القرية !
ويمكن ان تعني :
يا من بتعقيدك ( تعقيد عشقك ) أهل المدينة و القرية !
يا من مشيتك الملتوية هي فتنة المدينة و ايضاً أهل القرية !

” کو خانه نشانم ده من خانه نمی‌دانم ”
أين البيت ؟ .. أين البيت ؟.. أرني , دلني , ساعدني ! .. فأنا لا اعرف بيتي
دلني لمنزلي فأنا لا اعرف منزلاً

بمعنى : ساعدني وارني منزلي .. دلني على منزلي .. ارني أين منزلي (انا لا اعرف المنزل) !

تعبير جميل وهو ان الضيف اصبح صاحب الدار واكثر , لدرجة ان الشاعر الذي هو صاحب الدار صار يسأل الضيف ويتوسله عن بيت و مأوى !

” زان کز تو بود شورش می دار تو معذورش ”
مِنْ هذا الذي منك كان اضطرابه و هيجانه , انت تملك عذره !
الذي كنت سبب اضطرابه و هيجانه , انت تعلم عذره !

” وز خانه مکن دورش من خانه نمی‌دانم ”
و من بيته لا يستطيع أن يبتعد .. فانا لا اعرف بيتي
و من بيته لا يمكنه الابتعاد .. فأنا لا اعرف مأواي

انت سبب اضطرابي !
وعندك علم بحالي !
وتملك عذري !
فأنا لا استطيع أن ابقى بلا مأوى , وأنت لي المأوى !

” زان کس که شدی دانش زان کس مطلب جانش ”
مِنْ هذا الإنسان الذي صرت أنت مأواه و منتهاه ( منتهى هجرته و غايته ) ..
.. مِنْ هذا الإنسان لا تطلب روحه (لا تبحث عن روحه) .

” پیش آ و مرنجانش من خانه نمی‌دانم ”
أقبِلْ إليه و لا تجعله يتألم .. فانا لا اعرف بيتي
أقدِمْ إليه و لا تؤذيه ( لا تجعله في محنة ) .. فأنا لا اعرف مأواي

لقد صرت منتهى غايتي واليك هجرتي , فلا تسألني حتى عن روحي !
بل تعال إلي لتصير سكني و روحي و لاتعذبني بالهجران !

” من عاشق و مشتاقم من شهره آفاقم ”
أنا العاشق و المشتاق , أنا شهرتي الآفاق ( المشهور في الآفاق )

” رحم آر و مکن طاقم من خانه نمی‌دانم ”
ارحم و لا تحملني ما لا طاقة لي به ( فوق قدرتي واحتمالي )
فانا لا اعرف بيتي ….. أنا لا اعرف مأواي !

عشقك شردني واشتهرت بسمعة التشرد في الآفاق
ارحمني وكن انت مأواي !

(( الى الله المنتهى ! ))

الكلمات الاصلية , ( يوجد بيتين لم يتغنى بها هجير ) :
مولوی » دیوان شمس » غزلیات » غزل شمارهٔ ۱۴۶۵
https://ganjoor.net/moulavi/shams/ghazalsh/sh1465

امتیاز به این post
ری اکشن شما چیست ؟
+1
0
+1
0
+1
0
+1
0
+1
0
+1
0
+1
0

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *